wihda
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
wihda

حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجزء الاول 4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alz3atreh

alz3atreh


المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 10/11/2007

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجزء الاول 4 Empty
مُساهمةموضوع: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجزء الاول 4   الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجزء الاول 4 Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 13, 2007 2:58 am

الحدث الأبرز عام 1952 كان قيام الضباط الأحرار في مصر بإعلان الثورة على النظام الملكي، وبدأ المد القومي بالتنامي بدعم من الرئيس عبد الناصر وصولاً لإعلان الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، الأمر الذي أعطى زخماً كبيراً لحركة القوميين العرب، حيث كانت هناك روابط متينة وعلاقة متميزة مع الرئيس عبد الناصر.
ومن المفارقات السياسية، أن الدكتور جورج حبش تعرض للمطاردة والملاحقة ومحاولات الاعتقال من قبل كل من الرجعية المعادية للوحدة، التي قامت بالانفصال عام 1961، ومن القوميين البعثين الذين استطاعوا إسقاط الرجعية واستلام السلطة عبر ثورة آذار وذلك بسبب الخلافات التي نشبت بينهم وبين الناصريين، الذين قاموا بدورهم (أي الناصريون) بمحاولة انقلاب فاشلة، نتج عنها حملة اعتقالات ومحاكمات وإعدامات، وكان د.حبش ممن أصدر البعثيون بحقهم حكم الإعدام بتهمة المشاركة مع الناصريين بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
كانت هذه المرحلة الممتدة من 61-64 من المراحل البالغة الصعوبة والقاسية من نضاله السياسي ، إذ تميزت بطابعها السري، نتيجة اشتداد حملات المطاردة والملاحقة لاعتقاله، ترافق ذلك مع بداية حياته الزوجية، مما اضطره عام 1964 للانتقال سراً من دمشق إلى بيروت ومواصلة نضاله من هناك.
كان لهزيمة 1967 والكارثة الكبرى بسقوط القدس واحتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية بالغ الأثر في نفس الدكتور جورج حبش، وكان لها أثراً كبيراً أيضاً في انحسار المد القومي بشكل عام، علماً أن نشاط حركة القوميين العرب كان قد شمل كافة الأقطار العربية من لبنان والأردن وسورية وصولاً لليمن والبحرين وليبيا. كما كانت الهزيمة سبباً في التحول الأيديولوجي من حركة قوميين عرب إلى حزب ماركسي لينيني دون أن يتعارض هذا التحول مع الانتماء القومي، حيث تم تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 وبدأ الإعداد الجدي للكفاح المسلح.
أعتقل عام 1968 في سوريا لمدة عام، ثم نفذت بعدها عملية اختطاف لتهريبه من السجن خطط لها ونفذها الدكتور وديع حداد. وعندما أصبح خارج السجن عام 1969 وجد نفسه أمام مؤامرة وانشقاق سياسي تنظيمي قام به نايف حواتمه.
أنتقل إلى الأردن سراً عام 1969، حيث كانت مرحلة المقاومة الفلسطينية في الأردن، التي شهدت الكثير من المصادمات مع الجيش الأردني أدت إلى معارك ضارية في أيلول عام 1970 وخروج المقاومة الفلسطينية من عمان إلى أحراش جرش. وفي عام 1971، وبعد عام من الحياة القاسية وسط الأحراش تم تطويق القواعد الفدائية مما أدى إلى تغلب الجيش على المقاومة وخروج المقاتلين والقيادة إلى لبنان.
في العام 1972 تعرض لنوبة قلبية كادت تودي بحياته. وفي نفس العام أستشهد الرفيق غسان كنفاني على يد الموساد، وكان للحادث وقع الصاعقة على الحكيم. وفي العام 1973 دارت معارك طاحنه مع الجيش اللبناني، وفي نفس العام تعرض الدكتور حبش لمحاولة اختطاف حيث قامت إسرائيل بخطف طائرة ميدل إيست اللبنانية كان يفترض وجود الحكيم على متنها، لكنه نجى منها بأعجوبة نتيجة لإجراء أمنى احترازي أتخذ باللحظات الأخيرة قبل إقلاع الطائرة.
عام 1975 انفجر الوضع في لبنان بين القوى الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية وبين الكتائب والقوى اللبنانية اليمينية المتعاونة مع إسرائيل تحت غطاء حرب أهلية طائفية، انتهت بكارثة أدت إلى دمار البلد واستشهاد أكثر من مئة ألف مواطن.
كان لاستشهاد الدكتور وديع حداد في ظروف غامضة عام 1978 أكبر الأثر على الحكيم، حيث فقد برحيله صديق ورفيق الدرب وقائداً بارزاً للشعب الفلسطيني.
تعرض الدكتور حبش عام 1980 لنزيف دماغي حاد، ولكنه استطاع بإرادته الصلبه أن يتغلب على المرض وأستمر على رأس عمله يمارس مهماته كأمين عام للجبهة الشعبية حتى استقالته من الأمانة العامة للجبهة عام 2000.
عام 1982 توجت الحرب اللبنانية بالاجتياح الإسرائيلي للبنان، حيث صمدت المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية ثمانون يوماً بوجه عدوان إسرائيلي شرس استخدمت فيه شتى أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً انتهت بحصار بيروت ورحيل المقاومة عن المدينة. وهنا توجهت القيادة الفلسطينية المتمثلة بياسر عرفات إلى تونس، أما الدكتور حبش فقد اختار دمشق كمقر جديد له وللجبهة الشعبية مع باقي الفصائل الفلسطينية لإيمانه العميق باستمرار النضال من إحدى بلدان الطوق مهما كانت الصعوبات.
في عام 1983 عقد المجلس الوطني فلسطيني بعد الخروج من بيروت دورته السادسة عشر في الجزائر، كان للحكيم فيه كلمة تاريخية أعلن فيها الإصرار على استمرار المقاومة بشتى الوسائل.
في عام 1986 تعرض لمحاولة اختطاف ثانية عندما أقدمت إسرائيل على خطف الطائرة الليبية الخاصة التي كان على متنها من دمشق إلى ليبيا، وكان من المفترض أن يعود على نفس الطائرة، لكنه أجّل سفره في اللحظات الأخيرة فنجا بأعجوبة.
عام 1987 اندلعت الانتفاضة الأولى داخل فلسطين مما جعل الدكتور جورج حبش يجند كل طاقاته لدعمها ومساندتها، وكان له دوراً بارزاً في إدارتها.
لقد أدهش الشعب الفلسطيني العالم كله وهو يواجه الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح بحجارته وإرادته الصلبه، هذه الإرادة الحديدية للشعب الفلسطيني جعلت إسرائيل ولأول مرة تجلس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين.
عام 1988 عقد المجلس الوطني دورته التاسعة عشر في الجزائر، والذي نتج عنه إعلان وثيقة الاستقلال. لكن حرب الخليج الثانية وما نتج عنها من انقسام في الصف العربي، وضرب العراق وحصاره، هيّأت الظروف المناسبة لطرح مبادرات التسويات الاستسلامية، فانعقد مؤتمر مدريد.
عاد إلى عمان عام 1990 بعد غياب عشرين عاماً للمشاركة في المؤتمر الشعبي لمساندة العراق أثناء حرب الخليج التدميريه.
بدأت الاتصالات السرية بين القيادة الفلسطينية وإسرائيل بإشراف ورعاية أمريكية بعد مؤتمر مدريد عام 1991 ونتج عنها اتفاق أوسلو عام 1993.
لقد عارض الدكتور حبش بشدة تلك الاتفاقيات التي أدت إلى إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني في مرحلة لاحقة، إيماناً منه أن هذه الاتفاقيات لم تلب الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة فوق تراب فلسطين وعودة اللاجئين إلى وطنهم.
عام 1992 توجه إلى فرنسا للعلاج بعد موافقة الحكومة الفرنسية، لكن سرعان ما تحولت زيارة العلاج إلى قضية سياسية كبيرة. فقد تم احتجازه من قبل القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب ( Dst ) تحت ضغط اللوبي الصهيوني حيث احتشد الآلاف من اليهود في ساحة المستشفى. وطلبت إسرائيل من فرنسا تسليمه لها، بينما أرادت الحكومة الفرنسية تحويله للقضاء بتهمة الإرهاب. لكن الدكتور حبش وزوجته هيلدا واجها هذا الموقف بتحد كبير وشجاعة نادرة.
إلا أنه غادر فرنسا وفشلت كل هذه المحاولات فشلاً ذريعاً، وذلك بسبب الضغوط الشعبية العربية ودور بعض الأنظمة الرسمية، وخاصة دور الجزائر الشقيق، حيث توجهت طائرة رئاسية جزائرية إلى فرنسا من أجل تأمين عودته وضمان سلامته.
بعد قيام السلطة الفلسطينية وعودة الكثير من القيادات الفلسطينية إلى أراضي السلطة الفلسطينية، ربط الدكتور حبش عودته إلى تلك المناطق بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين، رغم المناشدات والرسائل الكثيرة التي وجهت له، رافضاً التخلي عن اللاجئين.
عام 2000 قدم استقالته من منصب الأمين العام للجبهة في المؤتمر السادس، فاتحاً بذلك فرصة لرفاق آخرين، معطياً بذلك المثل والنموذج للتخلي الطوعي عن المسؤولية الأولى، رغم تزامن هذه الاستقالة مع عدم رضاه على بعض المواقف السياسية التي اتخذتها الهيئات القيادية للجبهة آنذاك.
استمر الدكتور حبش يؤدي دوره الوطني والسياسي، فالاستقالة من الأمانة العامة للجبهة لم تكن تعني أبداً التخلي عن النضال السياسي الذي أمضى ما يزيد عن خمسين عاماً مكرساً حياته من أجله، فاستمر في تأدية هذا الدور، وخاصة في ظل الانتفاضة الثانية والمتواصلة، وبقي على تواصل دائم مع الهيئات القيادية للجبهة ومع كافة الفصائل الوطنية والمؤسسات والفعاليات الوطنية الفلسطينية والعربية، الرسمية منها والشعبية.
بعد استقالته وتحرره من ضغوط العمل اليومي كمسؤل أول للجبهة الشعبية، حدد الدكتور حبش لنفسه ثلاث مهام أساسية:
المهمة الأولى: كتابة تاريخ حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية وتجربته النضالية.
المهمة الثانية: العمل لتأسيس مركزاً للدراسات يعنى بقضايا النضال العربي، وفي مقدمتها الصراع العربي الصهيوني، ومحرضاً على ضرورة تعمق العقل الفلسطيني والعربي في محاولة الإجابة عن أسباب الهزيمة أمام المشروع الصهيوني، رغم ما تمتلكه الأمة العربية من طاقات بشرية وإمكانيات مادية هائلة.
والمهمة الثالثة: العمل من أجل إقامة نواة جبهة قومية هدفها حشد القوى القومية العربية من أجل التصدي لمسؤولياتها وتوحيد جهودها في هذه الظروف، وفي مقدمة مهامها في هذه المرحلة مواجهة عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ولا زال الدكتور جورج حبش يعمل بإرادة صلبه من أجل الأهداف التي نذر حياته من أجل تحقيقها.
محطات وحوادث هامة:- وتشمل

محطة عام 1967، أثر وانعكاس هزيمة حزيران على تفكير الحكيم:-
------------------------------------------
كان لهزيمة حزيران عام 1967، والكارثة الكبرى بسقوط القدس واحتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية الأثر الكبير في نفس الدكتور جورج حبش وكان لها أثراً بالغاً في انحسار المد القومي بشكل عام، علماً أن نشاط حركة القوميين العرب، كان قد شمل كافة الأقطار العربية من لبنان والأردن وسوريا وصولاً للكويت واليمن والبحرين وليبيا، كما كانت الهزيمة سبباً في التحول الإيديولوجي من حركة قوميين عرب إلى حزب ماركسي لينيني دون أن يتعارض هذا التحول مع الانتماء القومي حيث تم تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 وبدأ الإعداد الجدي للكفاح المسلح.
كان الدرس الأول: هو الاستفادة من دروس الهزيمة. أما الدرس الثاني فهو الموضوع الطبقي الاجتماعي. وكان الهجوم على الماركسية بادئ الأمر بسبب الربط بينها وبين اعتراف الاتحاد السوفيتي بقرار التقسيم.
بعد هزيمة حزيران 1967 وهزيمة الأنظمة العربية.بدأ الحكيم ورفاقه يفكرون في البعد الإيديولوجي للحركة والدكتور جورج حبش لم يجد تناقضاً بين اعتناق الماركسية والانتماء القومي، فهو قومياً وسيبقى على القومية لأنها الإطار والاشتراكية هي مضمون، بمعنى أنه يعطي الرؤية والأهداف القومية مضموناً تقدمياً.
أما الدرس الثالث يتلخص في الديمقراطية، وبرأيه أنه لا يمكن للشعب أن يحقق أهدافه إلا من خلال الديمقراطية، إذاً تلك هي الدروس الثلاثة: الترابط بين النضال القومي والنضال القطري. الموضوع الطبقي والاشتراكية والديمقراطية. وبرأي الحكيم لا يمكن أن يتعايش المشروع الصهيوني في المنطقة مع المشروع النهضوي العربي، وهو ينادي بتعميق الفهم العربي للمشروع الصهيوني في المنطقة، أما بالنسبة للإمبريالية فكان من الداعين إلى التصدي لرأس الإمبريالية المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، الداعم الرئيسي لعدوان الكيان الصهيوني. والجدير ذكره هنا أن الحدث هو الذي حدد طريقة تفكير الحكيم، والأشياء الكبرى في تفكيره تبلورت ونضجت في ضوء الحدث.
ومن هذه الأحداث كان موضوع الانفصال، حرب 1967، حرب 1973، الانتفاضة، يأتي الحدث فتجري التفاعلات الحزبية.ثم القراءات، حدث، تفاعلات، قراءات، هكذا تكون جورج حبش من الناحية الفكرية. كان الدكتور جورج حبش في صلب التحولات التي شهدتها الحركة الفكرية والتجربة النضالية العربية طوال خمسين عاماً تنطوي قبل نهاية القرن. عربي شديد الالتصاق بفلسطين وفلسطيني شديد الالتصاق بعروبته، هو جورج حبش من حركة القوميين العرب إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فهو كما عرف عن نفسه ذات مرة: ماركسي، يساري الثقافة، والتراث الإسلامي جزء أصيل من بنيته الفكرية والنفسية. معني بالإسلام بقدر أية حركة سياسية إسلامية. كما أن القومية العربية مكوّن أصيل من مكوناته.. وهو في حال انسجام مع قوميته العربية ومسيحيته وثقافته الإسلامية وماركسيته التقدمية.
والحكيم لا يجد تناقضاً بين كونه عربياً يؤمن بالأمة العربية، وبين أن يكون اشتراكياً حقيقياً، وما أفاده في تلك الفترة هو فترة السجن عام 1968 التي أمضاها في سورية ومكوثه في زنزانة منفردة تسعة أو عشرة أشهر من مدة سنة سجن، وكان الحكيم قد أمضى هذه الفترة كلها في قراءة انغلز وماركس ولينين وكان التزامه الماركسية الفعلي قد جاء بعد سنة 1967 وتعمقت ماركسيته أكثر في السجن، وفي ضوء ذلك كتب وثيقة المؤتمر الوطني الثاني إضافة إلى قراءته أيضاً (هوشي منه) وماوتسي تونغ وكان معجباً بماو، ولدى اعتقاله في سورية نفذت عملية اختطاف لتهريبه من السجن خطط لها ونفذها الدكتور وديع حداد. وعندما أصبح خارج السجن عام 1969 وجد نفسه أمام انشقاق سياسي تنظيمي قام به رفيقه نايف حواتمه. وانتقل إلى الأردن سراً عام 1969 حيث كانت المقاومة الفلسطينية في الأردن شهدت الكثير من المصادمات مع الجيش الأردني، تطورت إلى معارك ضارية في أيلول عام 1970 حيث انتقل إلى العيش وسط أحراش جرش وعجلون في قواعد الثورة الفلسطينية.
ثلاث حوادث تركت أثرها على الحكيم في تلك الفترة:-
لقد تأثر الحكيم جورج حبش بالكثير من الأحداث التي مرت بها تجربة الثورة الفلسطينية والجبهة الشعبية جزء رئيسي منها باعتبارها الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب حركة فتح. ففي عام 1972 تعرض لنوبة قلبية كادت تودي بحياته وفي نفس العام استشهد الرفيق الأديب غسان كنفاني على يد الموساد الصهيوني، وكان للحادث وقع الصاعقة على الحكيم وفي عام 1973 دارت معارك طاحنه مع الجيش اللبناني وفي نفس العام تعرض الدكتور حبش لمحاولة اختطاف حيث قامت إسرائيل بخطف طائرة ميدل إيست اللبنانية، كان يفترض وجود الحكيم على متنها، لكنه نجا منها بأعجوبة نتيجة لإجراء أمني احترازي اتخذ باللحظات الأخيرة قبل إقلاع الطائرة.
عام 1975 انفجر الوضع في لبنان بين القوى الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية وبين الكتائب والقوى اللبنانية اليمينية المتعاونة مع إسرائيل تحت غطاء حرب أهلية. انتهت بكارثة أدت إلى دمار البلد واستشهاد أكثر من مئة ألف مواطن.
كان لاستشهاد الدكتور وديع حداد في ظروف غامضة عام 1978 أكبر الأثر على الحكيم حيث فقد برحيله صديق ورفيق الدرب وأحد أبرز قادة الشعب الفلسطيني.
- الخلاف مع الشهيد وديع حداد:-
- --------------------
لم يكن الخلاف مع الشهيد القائد وديع حداد في الجبهة الشعبية قائماً على أساس جوهري، بل على أساس الأسلوب، ويقتضي التوضيح هنا أن موضوع خطف الطائرات كان له مبرراته في الجبهة وكان لدى الجبهة لجنة استشارية من أساتذة فلسطينيين وأصدقاء آخرين، هذه اللجنة أثارت مسألة القنبلة الذرية الإسرائيلية والتسلح النووي، وضرورة إثارة انتباه العالم إلى هذا الموضوع، ثم فكرت قيادة الجبهة ووديع حداد ملياً في الوسائل التي يمكن أن تلفت أنظار الرأي العام العالمي إلى الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني، طرح وديع حداد فكرة خطف طائرات، وكان يحرص في توجيهاته لمنفذي العمليات باستمرار على تأكيد عدم إلحاق الأذى بأي إنسان وبأي شكل من الأشكال، وكان الهدف القيام بعمل يشد أنظار العالم كله. وأوقف العمل بهذا الأسلوب عام 1972. وعلى أية حال، وبصرف النظر عن التفاصيل فقد أعادت الجبهة الشعبية في مؤتمرها السادس الاعتبار للشهيد الدكتور وديع حداد، باعتباره مناضلاً كبيراً من المؤسسين.
أما عن مؤتمرات الجبهة التي عقدت فالمؤتمر الأول عقد في شهر آب عام 1968في الأردن، والمؤتمر الثاني كان في شهر شباط عام 1969 في الأردن، والمؤتمر الثالث كان في شهر آذار عام 1972 في لبنان، والرابع في نيسان عام 1981 في بيروت، والمؤتمر الخامس في شهر شباط عام 1993 في دمشق والسادس في شهر تموز عام 2000 بدمشق.
تعرض الدكتور حبش عام1980 لمرض صحي خطير، ولكنه استطاع بإرادته القوية أن يتغلب على المرض، واستمر على رأس عمله يمارس مهماته كأمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حتى استقالته من الأمانة العامة للجبهة عام 2000.
*خاص بمركز الوطن للدراسات الامنية-غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجزء الاول 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
wihda :: المكتبات :: مكتبة الكتب و المقالات-
انتقل الى: