wihda
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
wihda

حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجزء الثاني 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alz3atreh

alz3atreh


المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 10/11/2007

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجزء الثاني 2 Empty
مُساهمةموضوع: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجزء الثاني 2   الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجزء الثاني 2 Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 13, 2007 3:01 am

3- الرئيس ياسر عرفات:
كان الخلاف معه حول موضوع اتفاقيات أوسلو المفاوضات وكشفت الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة عقم هذه المفاوضات والطريق المسدود الذي توصل إليه فريق أوسلو والأزمة التي تعيشها السلطة مع الجماهير الفلسطينية أو مع الانتفاضة وأثناء حصار المقاطعة كان الدكتور جورج حبش متضامناً مع الرئيس ياسر عرفات إلا أن الحكيم أدان بشدة ما حدث من صفقة أبرمتها السلطة من أجل فك الحصار عن المقاطعة وكنيسة المهد مقابل إبعاد المحاصرين في الكنيسة وتسليم ومحاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورفاقه. ورغم ذلك مازال الحكيم منشداً إلى تعميق وتقوية الوحدة الفلسطينية الداخلية بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية وتشكيل قيادة وطنية موحدة جماعية والعودة إلى المرجعية والثوابت التي قامت عليها م. ت. ف. وأدان موافقة السلطة على الهدنة وخارطة الطريق التي تستهدف إنهاء الانتفاضة والمقاومة وشطب حق العودة وبرأيه فإن ياسر عرفات يعمل جاهداً من أجل أن يكون أول رئيس لدولة فلسطين.
4- الشهيد أبو علي مصطفى:
كان رفيق الدرب النضالي الطويل منذ حركة القوميين العرب مروراً بتأسيس الجبهة الشعبية، كان منذ البدايات يعد طريق الكفاح المسلح والمقاومة فهو رفيق السلاح، ورفيق الكلمة والموقف، وأبو علي مصطفى كان له مكانة مرموقة في ذاكرة للحكيم، عرفه مناضلاً جديراً بلقب فارس ونبيلاً بأخلاقه وتواضعه وقلبه يتسع للمحبة. وأبو علي مصطفى يلخص مسيرة بأكملها .. مسيرة الشعب الفلسطيني المقاوم من أجل الحرية والاستقلال. وهو بذلك بالنسبة للحكيم رجل في أزمنة الشدة والصعاب والتاريخ يقدم شهادته في زمن الانتفاضة الذي كان أبو علي مصطفى فيه يبحث عن أغلى رموز الحياة في الحرية والاستقلال، فاغتالته طائرات الأباتشي الصهيونية من قلب الانتفاضة المجيدة وهو في غمرة التفكير مع شعبه عن كيفية الوصول إلى الحرية والاستقلال عبر الانتفاضة والمقاومة المجيدة ولدى الحكيم أشياء كثيرة تقال عن الشهيد القائد أبو علي مصطفى إلا أنه لا متسع مع هذه الصفحات، فهو كتب بدمه صفحات مشرقة عن الكفاح الفلسطيني وعن التراجيديا الفلسطينية.
أعتقل عام 1968 في سوريا لمدة عام، ثم نفذت بعدها عملية اختطاف لتهريبه من السجن خطط لها ونفذها الدكتور وديع حداد. وعندما أصبح خارج السجن عام 1969 وجد نفسه أمام مؤامرة وانشقاق سياسي تنظيمي قام به نايف حواتمه.
أنتقل إلى الأردن سراً عام 1969، حيث كانت مرحلة المقاومة الفلسطينية في الأردن، التي شهدت الكثير من المصادمات مع الجيش الأردني أدت إلى معارك ضارية في أيلول عام 1970 وخروج المقاومة الفلسطينية من عمان إلى أحراش جرش. وفي عام 1971، وبعد عام من الحياة القاسية وسط الأحراش تم تطويق القواعد الفدائية مما أدى إلى تغلب الجيش على المقاومة وخروج المقاتلين والقيادة إلى لبنان.
في العام 1972 تعرض لنوبة قلبية كادت تودي بحياته. وفي نفس العام أستشهد الرفيق غسان كنفاني على يد الموساد، وكان للحادث وقع الصاعقة على الحكيم. وفي العام 1973 دارت معارك طاحنه مع الجيش اللبناني، وفي نفس العام تعرض الدكتور حبش لمحاولة اختطاف حيث قامت إسرائيل بخطف طائرة ميدل إيست اللبنانية كان يفترض وجود الحكيم على متنها، لكنه نجى منها بأعجوبة نتيجة لإجراء أمنى احترازي أتخذ باللحظات الأخيرة قبل إقلاع الطائرة.
عام 1975 انفجر الوضع في لبنان بين القوى الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية وبين الكتائب والقوى اللبنانية اليمينية المتعاونة مع إسرائيل تحت غطاء حرب أهلية طائفية، انتهت بكارثة أدت إلى دمار البلد واستشهاد أكثر من مئة ألف مواطن.
كان لاستشهاد الدكتور وديع حداد في ظروف غامضة عام 1978 أكبر الأثر على الحكيم، حيث فقد برحيله صديق ورفيق الدرب وقائداً بارزاً للشعب الفلسطيني.
تعرض الدكتور حبش عام 1980 لنزيف دماغي حاد، ولكنه استطاع بإرادته الصلبه أن يتغلب على المرض وأستمر على رأس عمله يمارس مهماته كأمين عام للجبهة الشعبية حتى استقالته من الأمانة العامة للجبهة عام 2000.
عام 1982 توجت الحرب اللبنانية بالاجتياح الإسرائيلي للبنان، حيث صمدت المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية ثمانون يوماً بوجه عدوان إسرائيلي شرس استخدمت فيه شتى أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً انتهت بحصار بيروت ورحيل المقاومة عن المدينة. وهنا توجهت القيادة الفلسطينية المتمثلة بياسر عرفات إلى تونس، أما الدكتور حبش فقد اختار دمشق كمقر جديد له وللجبهة الشعبية مع باقي الفصائل الفلسطينية لإيمانه العميق باستمرار النضال من إحدى بلدان الطوق مهما كانت الصعوبات.
في عام 1983 عقد المجلس الوطني فلسطيني بعد الخروج من بيروت دورته السادسة عشر في الجزائر، كان للحكيم فيه كلمة تاريخية أعلن فيها الإصرار على استمرار المقاومة بشتى الوسائل.
في عام 1986 تعرض لمحاولة اختطاف ثانية عندما أقدمت إسرائيل على خطف الطائرة الليبية الخاصة التي كان على متنها من دمشق إلى ليبيا، وكان من المفترض أن يعود على نفس الطائرة، لكنه أجّل سفره في اللحظات الأخيرة فنجا بأعجوبة.
عام 1987 اندلعت الانتفاضة الأولى داخل فلسطين مما جعل الدكتور جورج حبش يجند كل طاقاته لدعمها ومساندتها، وكان له دوراً بارزاً في إدارتها.
لقد أدهش الشعب الفلسطيني العالم كله وهو يواجه الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح بحجارته وإرادته الصلبه، هذه الإرادة الحديدية للشعب الفلسطيني جعلت إسرائيل ولأول مرة تجلس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين.
عام 1988 عقد المجلس الوطني دورته التاسعة عشر في الجزائر، والذي نتج عنه إعلان وثيقة الاستقلال. لكن حرب الخليج الثانية وما نتج عنها من انقسام في الصف العربي، وضرب العراق وحصاره، هيّأت الظروف المناسبة لطرح مبادرات التسويات الاستسلامية، فانعقد مؤتمر مدريد.
عاد إلى عمان عام 1990 بعد غياب عشرين عاماً للمشاركة في المؤتمر الشعبي لمساندة العراق أثناء حرب الخليج التدميريه.
بدأت الاتصالات السرية بين القيادة الفلسطينية وإسرائيل بإشراف ورعاية أمريكية بعد مؤتمر مدريد عام 1991 ونتج عنها اتفاق أوسلو عام 1993.
لقد عارض الدكتور حبش بشدة تلك الاتفاقيات التي أدت إلى إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني في مرحلة لاحقة، إيماناً منه أن هذه الاتفاقيات لم تلب الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة فوق تراب فلسطين وعودة اللاجئين إلى وطنهم.
عام 1992 توجه إلى فرنسا للعلاج بعد موافقة الحكومة الفرنسية، لكن سرعان ما تحولت زيارة العلاج إلى قضية سياسية كبيرة. فقد تم احتجازه من قبل القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب ( Dst ) تحت ضغط اللوبي الصهيوني حيث احتشد الآلاف من اليهود في ساحة المستشفى. وطلبت إسرائيل من فرنسا تسليمه لها، بينما أرادت الحكومة الفرنسية تحويله للقضاء بتهمة الإرهاب. لكن الدكتور حبش وزوجته هيلدا واجها هذا الموقف بتحد كبير وشجاعة نادرة.
إلا أنه غادر فرنسا وفشلت كل هذه المحاولات فشلاً ذريعاً، وذلك بسبب الضغوط الشعبية العربية ودور بعض الأنظمة الرسمية، وخاصة دور الجزائر الشقيق، حيث توجهت طائرة رئاسية جزائرية إلى فرنسا من أجل تأمين عودته وضمان سلامته.
بعد قيام السلطة الفلسطينية وعودة الكثير من القيادات الفلسطينية إلى أراضي السلطة الفلسطينية، ربط الدكتور حبش عودته إلى تلك المناطق بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين، رغم المناشدات والرسائل الكثيرة التي وجهت له، رافضاً التخلي عن اللاجئين.
عام 2000 قدم استقالته من منصب الأمين العام للجبهة في المؤتمر السادس، فاتحاً بذلك فرصة لرفاق آخرين، معطياً بذلك المثل والنموذج للتخلي الطوعي عن المسؤولية الأولى، رغم تزامن هذه الاستقالة مع عدم رضاه على بعض المواقف السياسية التي اتخذتها الهيئات القيادية للجبهة آنذاك.
استمر الدكتور حبش يؤدي دوره الوطني والسياسي، فالاستقالة من الأمانة العامة للجبهة لم تكن تعني أبداً التخلي عن النضال السياسي الذي أمضى ما يزيد عن خمسين عاماً مكرساً حياته من أجله، فاستمر في تأدية هذا الدور، وخاصة في ظل الانتفاضة الثانية والمتواصلة، وبقي على تواصل دائم مع الهيئات القيادية للجبهة ومع كافة الفصائل الوطنية والمؤسسات والفعاليات الوطنية الفلسطينية والعربية، الرسمية منها والشعبية.
بعد استقالته وتحرره من ضغوط العمل اليومي كمسئول أول للجبهة الشعبية، حدد الدكتور حبش لنفسه ثلاث مهام أساسية:
المهمة الأولى: كتابة تاريخ حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية وتجربته النضالية.
المهمة الثانية: العمل لتأسيس مركزاً للدراسات يعنى بقضايا النضال العربي، وفي مقدمتها الصراع العربي الصهيوني، ومحرضاً على ضرورة تعمق العقل الفلسطيني والعربي في محاولة الإجابة عن أسباب الهزيمة أمام المشروع الصهيوني، رغم ما تمتلكه الأمة العربية من طاقات بشرية وإمكانيات مادية هائلة.
والمهمة الثالثة: العمل من أجل إقامة نواة جبهة قومية هدفها حشد القوى القومية العربية من أجل التصدي لمسؤولياتها وتوحيد جهودها في هذه الظروف، وفي مقدمة مهامها في هذه المرحلة مواجهة عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ولازال يعمل باراده صلبه من اجل الأهداف التي نذر حياته من اجل تحقيقها 0

التجربة العسكرية الفلسطينية المعاصرة:-


-----------------------------------------------------------------
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونظرة موجزة إلى التجربة العسكرية
مقدمة:
يعتبر الحديث عن التجارب العسكرية للمقاومة الفلسطينية في غاية الأهمية. ذلك لما تحمله هذه الموضوعة من دروس وأصبحت اليوم تصنف في سياقها التاريخي، في كل ما تراكم من انتصارات جزئية، أو نجاحات تقدم نفسها بوصفها جزء من التاريخ الكفاحي للشعب الفلسطيني ، وفي مراحل زمنية متنوعة خاضتها العديد من القوى والتنظيمات الفلسطينية، وفي أمكنة متنوعة أغنت بدورها مفهوم حرب العصابات ... أو حروب الاستنزاف ، واخترقت نظرية المجال الأمني الصهيوني في كثير من المواقع المحصنة. وثمة تجارب عسكرية أجهضت مع مرور الزمن ولكن أرخت لها الأحداث ودخلت أرشيف الذاكرة الفلسطينية والعربية.
مما لاشك فيه أن دراسة وتحليل التجربة العسكرية الفلسطينية المعاصرة من داخلها يفرضان من حيث المبدأ تجميع وتنظيم وصياغة الوثائق والمعطيات الخاصة بهذا الموضوع على المستوى الوطني للإلمام بوقائعها وتفاصيل أحداثها من مختلف الجوانب. ضمن سياق تطور التجربة النضالية للحركة الوطنية الفلسطينية.
في هذا السياق يحتل الأرشيف العسكري ووثائقه الخاصة الأهمية الأولى، كونه يمثل التسجيل المباشر والحي والمتواصل لأدق التفاصيل المتعلقة بالوقائع الميدانية لهذه التجربة، وكل ما عكسته من تفكير وممارسة عسكرية فلسطينية ، ارتباطاً بالرؤيا العسكرية التي حكمت تلك الوقائع. وما أطلقته من تعبيرات ومفاهيم استراتيجية تؤسس لحرب التحرير الشعبية بصيغتها ومضامينها الفلسطينية...
وانطلاقاً من شمولية التجربة الفلسطينية. سجلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رصيدها الكفاحي العسكري تجارب نوعية منذ انطلاقتها حتى اليوم،وما رافق ذلك من تحضيرات وبناء جاهزيه وخلايا ومجموعات قبل الانطلاقة كانت تأخذ طابع المهام العسكرية حيث كان الشهداء الأوائل للحركة عام 1964.
في هذا السياق تدرك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن صياغة بعض البيانات العسكرية طغى عليها طابع التحريض والدعاية بحكم الظروف والعوامل التي حكمت مسيرة الثورة في مراحلها المختلفة وعلى هذا الأساس تستند هذه المقالة –الدراسة- التي كتبت على عجالة إلى الأرشيف العسكري والوثائق والإحصائيات التي بحوزة"مركز الدراسات العسكرية في الجبهة". وهذا الأرشيف جزء من أرشيف شامل للتجربة الفلسطينية منها في تسجيل الصور النضالية للثورة الفلسطينية وإبراز الصور النضالية للجبهة الشعبية، بشكل موضوعي، بعيداً عن التقييم أو القراءة النقدية لتلك المراحل،أو التجربة ،فهذا من الممكن للباحث أن يشتغل على تقديم شيء ما نقدي للتجربة الفلسطينية بمجملها وربما أخذ بعض الباحثين في هذا التوجه.
بنفس الوقت يشكل هذا التسجيل لفواصل التجربة العسكرية للجبهة الشعبية أحد خطوط التواصل الحي لنضال الشعب الفلسطيني في مراحل نضاله المختلفة ضد العدو الصهيوني للمساهمة في تغذية الذاكرة الجمعية الفلسطينية المناهضة للاحتلال منذ بداية موجات الغزو الصهيوني الأولى.واليوم تقدم المقاومة الفلسطينية والانتفاضة في فلسطين صورة نموذجية عالية في تجارب المواجهة والاشتباك مع الاحتلال الصهيوني، وخاصة العمليات النوعية الإستشهاديه وغيرها بما فيها المجموعات الضاربة التي تجسدها الجبهة في كتائب أبو علي مصطفى التي كان تجسيدها لباقي فصائل المقاومة، كتائب شهداء الأقصى(فتح)، وكتائب عز الدين القسام (حماس)، وكتائب سرايا القدس(الجهاد الإسلامي)، وكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية(الديمقراطية)،وآخرين.
البدايات:-
---------
بعد هزيمة حزيران عام 1967 تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان كانون الأول. كانت قيادتها التأسيسية بدأت جهوداً حثيثة للتوجه نحو الداخل في منظمة عسكرية قتالية تحت شعار الداخل هو الأساس والخارج رديف،وكان الشهيد القائد أبو علي مصطفى قد أشرف بنفسه على تشكيل الجهاز العسكري في الداخل وتشكيل الخلايا والمجموعات الضاربة إضافة إلى ما قدمه من خبرة في هذا المجال،لتأسيس أرضية العمل السري العسكري في قطاع غزة والضفة الغربية، والمناطق المحتلة عام 1948 (الجليل). وتشكيل الفرع الخارجي من قبل القائد الشهيد الدكتور وديع حداد .
وبعد أشهر من حزيران 1967 أسست قيادة الجبهة وعدد من تنظيمات المقاومة قواعد ارتكاز في منطقة الأغوار بمجرد أن بدأت المقاومة اتخاذ الرتيبات لتثبيت هذه القواعد ، أخذت السلطة الأردنية تتابع باهتمام تطور هذه الظاهرة. ورغم عدم مقدرة النظام على فعل ما يمنع إقامة هذه القواعد. إلا أن الوضع الجماهيري كان مناسباً لتثبيت قواعد الارتكاز، حيث علقت الجماهير آمالاً كبيرة على ظاهرة المقاومة المسلحة( الكفاح المسلح) بعد أن منيت بخيبة أمل بسبب هزيمة حزيران، ولم تعد تعلق آمالها على الأنظمة العربية وجيوشها التقليدية ومع بداية الظاهرة العلنية للثورة الفلسطينية وما رافقها من عوامل بارزة لعبت دوراً هاماً ومؤثراً على بنية وطبيعة الجهاز المقاتل للثورة الفلسطينية. على اختلاف الأطر النظرية والسياسية والتنظيمية والجماهيرية لكل فصيل من فصائل الثورة.فقد عبرت هذه الفصائل عن نفسها بشكل مباشر ومنذ البداية من خلال انغماسها في العمل الفدائي المقاوم والكفاح المسلح.

وباعتبار أننا نتحدث عن التجربة الكفاحية العسكرية للجبهة الشعبية، فأنه من المهم هنا إعطاء صورة موجزة وسريعة عن المراحل التي سبقت إعلان تشكيل الفصيل، وإعطاء صورة عن الظروف التي كانت ساندة آنذاك الواقع والتطورات، ففي شباط عام 1955 وعلى أثر العدوان الصهيوني على قطاع غزة، نشئ في قطاع غزة وحدة مغاوير تشكيلاتها من المتطوعين الفلسطينيين ، كما ازداد عدد الكتائب النظامية الفلسطينية وفي نفس العام باشرت هذه القوى قتالاً مؤثراً خلف خطوط العدو وفي آذار عام 1965 أعلن عن تشكيل جيش فلسطيني في العراق وقبلها بعام تم تشكيل جيش التحرير الفلسطيني بقيادته الفلسطينية كجناح عسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية وكذلك قوات جيش التحرير الفلسطيني في سوريا وفي مصر(عين جالوت- حطين –القادسية) فكل قوة من قوات جيش التحرير ارتبطت مع جيش القطر العربي المتواجدة على أراضيه بموجب اتفاقات قبلت بها قيادة منظمة التحرير تخول الجيش العربي حق الإشراف المباشر على حجم هذه القوات.
أيضاً كانت البدايات هذه تشير إلى ما ترافق مع تأسيس حركة القومين العرب وكان مؤسسها الدكتور جورج حبش وهاني الهندي ووديع حداد آخرين نهاية الخمسينات وجاءت رداً على النكبة عام 1948 ، أنشأت الحركة(كتائب الفداء) وعندما تطورت هذه البداية إلى الإعلان عن إنشاء حزب قومي (حركة القوميين العرب)في بداية الخمسينات فقد ظلت قضية فلسطين تشكل محوراً أساسياً من نضالاتها ومواقفها السياسية ، وبحكم تركيز الحركة الواضح على القضية الفلسطينية فقد كانت قيادتها المؤسسة في معظمها فلسطينية (جورج حبش _ وديع حداد) ولسنا بصدد الحديث عن تجربة الحركة في كافة المجالات ، ولكن لابد أن نشير لشعارها آنذاك (الثأر) وتعاطت بشكل إيجابي مع مواقف الزعيم جمال عبد الناصر في ذلك الوقت حيث قامت بتدريب أول مجموعات من أعضائها في نهاية الخمسينات في دولة الوحدة استعداداً للقيام ببعض المهمات القتالية داخل الأرض المحتلة ، وتعاقبت الدوريات العسكرية في كل من مصر وسوريا. وبعد أن أصبح لدى الحركة مجموعات مدربة بدأت الدوريات الاستطلاعية تدخل إلى الأرض المحتلة لجمع المعلومات واستطلاع الأهداف والتعرف على الأرض إقامة الخلايا السرية وذلك تمهيداً للقيام بعمليات قتالية ، وقدمت الحركة باعتبار أن الجبهة الشعبية خرجت من رحم هذه الحركة أولى كوكبة من الشهداء الرفاق منهم الشهيد خالد أبو عيشة عام 1964، والشهيد رفيق عسا ف 1966 ، والشهيد محمد اليماني ،والشهيد سعيد العبد سعيد كما وقع عدد من الرفاق في الأسر.
وتشكلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 من عدة فصائل. ولكن كان عمودها الفقري من مناضلين حركة القوميين العرب المدربين عسكرياً حيث تدرب مجموعات كبيرة من الحركة في معسكر أنشاص في القاهرة أفرزت الحركة عدد من المناضلين ، وعدداً آخر من ضباط جيش التحرير الفلسطيني في غزة ، وبعضها قام بإنشاء القواعد العسكرية والمعسكرات في الأراضي الأردنية.
أوجدت هزيمة حزيران عام 1967 ظروفاً موضوعية جديدة ساعدت على نمو ظاهرة المقاومة الفلسطينية المسلحة. تلك الظاهرة التي كانت قبل ذلك تصطدم باستمرار بالواقع الذي كانت تشكله الأنظمة الوطنية العربية وقيادتها. وبنفس الوقت تتعرض لملاحقة وقمع الأنظمة الرجعية العربية.
إضافة إلى نتائج حرب حزيران وافرازاتها ،واقع الهزيمة (احتلال العدو لكل الأراضي الفلسطينية إضافة إلى أراضي عربية أخرى. تشريد العدو لعشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني خارج فلسطين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجزء الثاني 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
wihda :: المكتبات :: مكتبة الكتب و المقالات-
انتقل الى: