wihda
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
wihda

حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 التلمود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alz3atreh

alz3atreh


المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 10/11/2007

التلمود Empty
مُساهمةموضوع: التلمود   التلمود Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 19, 2007 4:22 am

نشأة التلمود وتكوينه:

اشترك في كتابة التلمود أقلام كثيرة، وتعددت مراحل كتابته، فاختلفت في كل مرحلة أساليب جمعه وتصنيفه وتبويبه وتدوينه.

المرحلة الأولى تبدأ بمجيء عزرا الكاتب من بابل، وتمتد حتى عصر المكابين 450-100ق.م.

خلال هذه الفترة، جرى جمع القسم الأكبر من الكتابات وتمّ إضافتها إلى التوراة لتغطية الأوضاع والنواحي الجديدة وتكييف بعض الشرائع التوراتية وفقاً لمتطلبات الحياة، ويطلق على هذه المرحلة مرحلة الكتبة الذين انحصر نشاطهم الرئيسي في حقل نشر التعليم الديني إلى جانب بعض التشريعات والمراسيم التي كان لها أثر في ترتيب التوراة وإثبات نصّها المعياري.

المرحلة الثانية تبدأ فيما بين "المكابي والهيرودي"، وخلال هذه الفترة ظهر ما يعرف بالمعلمين الكبار الذين أطلقت عليهم تسمية "الأزواج" "زوجوت"، وقد غطّى هؤلاء خمسة أجيال، ويمثّل كل زوج منهم المنصبين التاليين: رئيس السنهدرين أو الأمير ولقبه النّاسي، ونائب الريس أو رئيس بيت الدين، وهم حسب التسلسل:

- جوزية بن يوعزر جوزية بن يوحنان

- يشوع بن فراحيا نطّاي الأربيلي

- يهوذا بن طباي سمعان بن شطاح

- شماعيـا أتباليـون

- هيـلّل شـمّاي

وبالرغم من الخلافات التي حصلت بين هؤلاء حول ممارسة بعض الفرائض الدينية، فإنهم لعبوا دوراً هاماً في تطوير الشريعة الشفوية. وهناك العديد من الروايات والأقوال الهجادية والأحكام الشرعية والقوانين التي تنسب إليهم، خاصة الزوج "هيلّل وشمّاي" اللذان تنسب إليهما الكثير من الأحكام الشرعية التي تحمل اسميهما، وكان هناك خلاف دائم بينهما استمرّ حتى مع الأجيال اللاحقة. وفي القرنين الأولين للميلاد، يظهر التنائيم، أي المعلّمون والثقاة، ومعظمهم يحملون لقب "رابي" بمعنى سيدي، وكان أشهر هؤلاء الرابي "مائير" الذي تابع العلم التنظيمي للتقاليد الشفهية بعد معلّمه قليبا، وتنسب إليه المصادر اليهودية أنه وضع الأساس لجمع المشنا.

ومن اشتهر منهم أيضاً النّاسي، وكان رئيس السنهدرين، وينسب إليه جمع المشنا وتصنيفه وتبويبه، وتقسيم المادة المجموعة إلى ستة أجزاء عرفت بالسّدريمات الستة، ويحتوي كل سدر على عدد من المقالات أو الأسفار. وكل مقالة تقسم إلى عدد من المفاصل، ويتألف كل مفصل من فقرات عديدة تعرف بـ"حلقوت"، وهي الأحكام الشرعية، ويبلغ عدد هذه المقالات63/ثلاث وستون مقالة. وقد اعتبرت مجموعة الرابي يهوذا النّاسي بمثابة المشنا الأوحد.

وفي وقت لاحق وبالتحديد في مطلع القرن السادس، بلغت الشروحات والتفاسير مداها الأقصى، وكانت تدعى "الصابورائيم"، أي التأمليون والشرّاح في أقوال السلف وأصحاب الرأي، وأشهرهم الرابي "جوزية" والرابي "آحاي". والراب "جيزا" والراب سمعونا، وقد انحصر نشاط هؤلاء الصابورائيم بالتعليق على التلمود بواسطة إضافات وهوامش تفسيرية وشرحية، إلى جانب بعض المجالات التي أضيفت إلى التلمود دون ذكر أسماء المشتركين فيها وبأسلوب غريب، كما أدخلوا على التلمود بعض القراءات النهائية حول اختلاف الآراء لدى أسلافهم.

أقسام التلمود

يقسم التلمود إلى قسمين رئيسيين هما " المشنا والجمارا"‏:

المشنا:

هي مجموعة قوانين اليهود السياسية والحقوقية والمدنية والدينية التي تتضّمن القواعد والأحكام بغير نقاش غالباً، والمشنا أشبه ما تكون بالكتاب القانوني أو مصّنف الأحكام الشرعية والفقهية التي تدعى " هالاغا"، أي المذهب أو المسلك أو الطريق الذي يذكّر بالأحكام والفرائض والتشريعات الواردة في أسفار " الخروج واللاويين والتثنية والاشتراع"، ويبقى الحلال والحرام والطهارة والنجاسة وغيرها ممّا ورد ذكره في التوراة وفسّره الفقهاء اليهود ووضعوا له حدوداً وقيوداً تلائم حاجة العصر الذي كانوا يعيشون فيه.

المشنا تتألف من ستة أقسام رئيسية تدعى " سداريم" جمع سدر. وكل سدر يضمّ عدداً من الأسفار أو المقالات أو الكتب تضمّ عدداً من الإصحاحات أو الفصول تسمى " برقيم"، وتكوّن بمجموعها 63 مقالة.

1 - الزراعة: وتعرف باسم البذور Seeds، وفي العبرية Zeraim. يتحدث هذا القسم عن النظم والقوانين المتعلقة بالزراعة في شيء من الإفاضة والتفصيل، فيبحث في الريّ والحرث والحصاد، ويتناول مختلف أنواع زراعة المزروعات والحقول والحدائق والعناية بها، سواء كانت مثمرة أو غير مثمرة، ويربط هذه الأعمال بالعبادة اليومية، ويبين حق الفقراء في الحصاد، ويتحدث مع ذلك عن حمد الله بعد الطعام، وصيغ التبرك التي تتلى في أوقات مختلفة.

2 - الفصول أو المواعيد: وهي تتحدث عن تبجيل يوم السبت والعبادة فيه، وعن مواعيد الصيام، والأعياد والاحتفالات، كما يتناول التقويم اليهودي.

3 - النساء (ناشيم)، ويعرض فيه قوانين الزواج والطلاق، والجوانب الجنسية عامة، ويفصّل العلاقة بين الزوجين وحق كل منهما على الآخر، وقوانين العيش والطلاق، والنذور... إلخ.

4 - الجروح والجنايات (نازكين)، ويتناول فيه باستفاضة الشؤون المدنية والمسلكيات والتصرفات في الحياة العامة، من التعامل والاعتداءات، وجزاءات كل عدوان، ويتحدث فيه عن الآداب والأخلاق، مثل حسن التعامل ورعاية الحقوق، وحقوق الوالدين، وما إلى ذلك، كما إنه يعرض الوصايا والتفسيرات الشفوية من عهد موسى إلى عهد هليل وشماي، فضلاً عن نظم التقاضي، وقوانين القضاء، مما يجب أن يفعله القاضي والمتقاضون، ونظم التجارة والإبحار والسياسة والاجتماع...

5 - المقدسات (كادا شيم)، وهو مخصص لأعمال الضحايا والهيكل ومرافقه، وتنصيب القسس وواجباتهم، كما يتحدث عن الذبائح والأطعمة.

6 - قسم الطهارات «توهوروت»، ويتطرق فيه إلى الحديث عن التطهر والنجاسة والطاهر والنجس في الإنسان والحيوان، والحيوانات الطاهرة والنجسة، والأشياء التي تستعمل، وما يجوز أكله من الحيوان وما لا يجوز.

هذه بإيجاز أهم أقسام المشنا، وقد أضاف «الربانيون» و«الأحبار» إليها زيادات عرفت باسم «التصافوت» _ أي الإضافات، ومع هذه الإضافات لم تحو المشنا كل المأثورات.

ويرى بعض الباحثين المحدثين أن بعض أخبار المشنا مأخوذ من مصادر إسلامية في وقت متأخر، كما فعل موسى بن ميمون، والمشنا ظل بابها مفتوحاً للنمو والزيادة حتى العصر الحديث.

وفي قسم المواعيد والمواسم، نجد أحاديث عن إبراهيم وسارة لم ترد في التوراة، وقد بالغ الباب في وصف سارة بالجمال البالغ إلى الحد الذي لم يستطع فيه إبراهيم طوال الفترة التي قضاها معها أن يملأ عينيه منها، ويذكر لهذا الجمال أعاجيب ونوادر هي ولا ريب من الخرافات، وجاء في بعض نسخ المشنا أن إبراهيم يشفع لليهود يوم القيامة، ويذودهم عن النار.

ويوجد في أقسام المشنا تضارب في الروايات، لذلك قال بعض الباحثين بأن أشياء أضيفت في وقت متأخر لم تكن متسقة مع ما سبق، حيث تكونت من مقالات عديدة متفرقة. وقد كان من تساهل الفريسيين أنهم قبلوا الشروح والروايات الكثيرة التي لم تسلم من التضارب رغم ما بذل في تمحيصها.

ومهما يكن من أمر هذه الروايات الشفوية والكتابات، فقد اتخذت مكانةً تلي التوراة في قداستها، ومنذ عهد الرباي يهوذا بن سيميون، كان لها المكانة الأولى في المدارس اليهودية، سواء في فلسطين أو في بابل.

الجمارا _ Josefto

الجمارا _ أو الإضافات _ مجموعة أخرى ضمت إلى المشنا واستقلت بهذا الاسم. وأصلها من عمل المعلمين الذين كانوا في عصر الرباي يهوذا ولم يكونوا أعضاء في مجلسه، فقد عملوا من جانبهم على جمع روايات أقل شهرة، كما جمعوا الروايات التي استبعدها يهوذا من مشناه، ولكن هذه لم تكن قليلة الأهمية، ولا مما يليق التخلي عنه، ومنها أقوال وروايات نجمت عن مدرسة عقيبا وإسماعيل ونسجت حولها شروح وتفاسير في أقوال المعلمين Amoraim، فرأى الدارسون أن يجمعوا ذلك كله مع بعض الأحكام الشرعية Halachath، والإجابات عن المشاكل التي عرضت، كل ذلك جمع أخيراً وكون الجمارا، وهي بمعنى الإنهاء والإنجاز، وهي، كما هو واضح، وسعت المشنا، لأنها تحوي أحكاماً ومواد ليست في المشنا، منها القديم الذي لم يأخذه يهوذا، ومنها المستحدث.

لم تجمع الجمارا إلا بعد 300 عام من اكتمال المشنا، وقد ثار جدال طويل بين المفسرين حول المواد التي تكوّنت منها الجمارا، وبالرغم من كونها مجمّعة من الروايات الشفوية والمشنا، كان يراد لها أن تكون معتمدة على نصوص التوراة. وقد كتبت باللغة الآرامية.

من المشنا والجمارا معاً يتألف التلمود الذي هو نتيجة تفاعل الشريعة المكتوبة مع أوضاع الحياة المتغيرة والحاجات الطارئة، فهو يعتبر بمثابة سجل حافل يبين خلال المناقشات والشروحات والأمثلة والردود والروايات، كيف كان اليهود يحاولون تطبيق الوصايا والفرائض التوراتية في حياتهم اليومية، وحين يصطدم التطبيق العملي بالنصوص المقدسة تبدأ المشكلة بالظهور وتكثر الاجتهادات، بينما يتصاعد البحث عن الحلول والمخارج.

تنقيحات وإضافات مستمرة:

استمر المعلمون والربانيون ينقّحون مواد التلمود ويضيفون إليها، وظل هذا النشاط دائباً في كلتا المدرستين: الفلسطينية _ والبابلية، وظهر في هذا الميدان ربانيون ومعلمون نالوا شهرة عالية، وأضافوا إلى المقدسات اليهودية آثاراً قيمة من الشروح. في بابل بلغ النشاط المكثف قمته على يد المعلم أباي (283 _ 338م) والمعلم رابا (299 _ 352)، وهذا الأخير تميز ببلاغته، ما جعل المعلمين من بعده يتبعونه في منهجه وطريقته، ولم يلبث أن كثرت أعداد الشراح مقتدين بأباي ورابا، حتى تراكمت الشروح، واحتاجت إلى تنقيح جديد وتصفية، فظهر معلمون جدد لا يشرحون النصوص القديمة، بل ينقحون الشروح ويفاضلون بينها ويختارون، وبرز في هذا الميدان المعلم راب آشي Rab Ashi ت 427، وقد رأس أكاديمية سورا Sura أكثر من خمسين عاماً، وإليه ينسب معظم التلمود البابلي، وتلاه خلفاء أشهرهم رابينا الثاني _ 500م _ وهو آخر المعلمين وآخر من علّم التوراة معتمداً على الروايات الشفوية، وبشرحه وصل التلمود إلى نهايته تقريباً، ولكن بقيت الشروح والتعليقات مستمرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التلمود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
wihda :: المنتديات العامة :: منتدى الحوار-
انتقل الى: